BREAKING NEWS |  
صحيفة "مترو" البريطانية تقول ان فرق ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وارسنال مهتمة بضم جناح غريميو البرازيلي غوستافو نونيز (18 عامًا)     |    صحيفة "آس" الاسبانية تكشف ان نادي برشلونة الاسباني قد يقيل المدرب تشافي هيرنانديز في حال الخسارة امام ريال مدريد في "الكلاسيكو"     |    مدرب بايرن ميونيخ توماس توخيل بات أول مدرب ألماني يصل إلى نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا مع ثلاثة أندية مختلفة هي باريس سان جيرمان وتشيلسي وبايرن ميونيخ     |    نتائج الجولة الأولى من نهائيات كأس الأمم الآسيوية في كرة القدم تحت 23 سنة: فيتنام - الكويت 3-1 واوزبكستان - ماليزيا 2-0 (المجموعة الرابعة)     |    نتائج مباريات إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا في كرة القدم: مانشستر سيتي - ريال مدريد 1-1 و3-4 بضربات الترجيح (3-3 ذهابًا) * بايرن ميونيخ - ارسنال 1-0 (2-2 ذهابًا)

بين بوكير والنجاح .. وجيانيني والاتحاد والفشل ؟؟!!

May 11, 2014 at 19:44
   
عبدالناصر حرب – احرز فريق النجمة لقب بطولة لبنان الـ 54 بعد غياب دام 5 سنوات ليعود "النبيذي" الى منصات التتويج. لا شك بان الدرع الاخير يعتبر غالياً، وهو ما كان ليتحقق لولا وجود عدة عوامل اهمها خبرة وحنكة المدير الفني للفريق الالماني ثيو بوكير وعطاءات اللاعبين وعلى رأسهم القائد عباس عطوي والظهير الطائر علي حمام وغيرهما، فالفريق كان مع نهاية مرحلة الذهاب في المركز الخامس قبل ان يتسلم بوكير الاشراف على تدريبه ليقفز تدريجياً الى الصدارة محرزاً اللقب في النهاية ،ممّا يعني ان الالماني عرف بحنكته كيف يوظف إمكانيات لاعبيه ويقود الفريق الى إستعادة الامجاد.
ما حققه بوكير ليس جديداً عليه في لبنان، وكلنا نذكر كيف انه درّب فريق الحكمة واوصله الى نهائي البطولة في موسم 2011-2012 وهو خسر اللقب في الثواني الاخيرة لصالح النجمة، وكلنا ذكر يوم كان منتخب لبنان قبل حوالي 3 سنوات يعاني ويخسر اكثر من مباراة "بالستة" ،ثم تسلم تدريبه بوكير وتاهل معه الى الدور الرابع من تصفيات كاس العالم لاول مرة في تاريخ لبنان، ومع ان الالماني اخطأ في بعض الاماكن خلال تدريبه المنتخب لكنه في النهاية حقق إنجازاً غير مسبوقاً اكد من خلاله ان احد افضل المدربين الاجانب الذين عملوا في لبنان.
ما قام به بوكير طيلة فترة عمله في لبنان ،يؤكد ان القرار الذي اتخذه اتحاد كرة القدم حين استغنى عن "الثعلب الالماني" كان قراراً خاطئاً بامتياز، فحين كان بوكير يحقق الانجاز الكبير والانتصار تلو الانتصار، جاء الاتحاد واستبدله بالايطالي جوسيبي جيانيني فكانت النتيجة خسارة تلو الخسارة وحرمان لبنان من التاهل الى نهائيات كاس اسيا بعد ان كان قريباً منها.
من هنا فان الاتحاد كان يفترض به التعاقد مع مدرب افضل من بوكير او الابقاء عليه لمواصلة مشواره الناجح مع المنتخب ،لا ان يستبدله بمدرب فشل في كل ما قام به واطاح بالانجازات التي حققها سلفه ،فضلاً عن انه وفريق عمله كلف لبنان اكثر من 500 مليون ليرة خلال فترة 6 شهور من دون اي مردود إيجابي للعبة ،على عكس بوكير الذي لم يكلف اللعبة اكثر من ربع هذا المبلغ في فترة وصلت الى 24 شهراً.
امام ما تقدم، يبدو بوضوح ان الاتحاد اللبناني اخطأ كثيراً حين استغنى عن بوكير. واللافت ان الاتحاد وعلى رغم مرور اكثر من شهرين على فشل جيانيني الكبير ،إلاّ انه ما يزال مصراً بالابقاء عليه وكانه يريد القول بانه "حر" في القيام بما يشاء ولو انهارت اللعبة؟
ترى الا يوجد في الاتحاد من يقول للمسؤول عن استقدام جيانيني: " انظر الى انجازات الالماني مع النجمة والحكمة وبينهما المنتخب وقارنها بالفشل الذي تسبب به الايطالي لمنتخبنا .. انظر اين كنا واين اصبحنا بين الاول والثاني .. انظر الى كلفة الاول المتواضعة ومصاريف الثاني الباهظة .. انظر كيف اصبحنا في الحضيض .. ماذا تنتظر لتعترف بفشلك في عدم الاختيار السليم لكي تشد "رحالك وترحل انت ومن اتيتنا به"؟.