BREAKING NEWS |  
مصدر في اللجنة المنظمة لاولمبياد باريس 2024 يكشف ان المرجل الأولمبي الذي يضم الشعلة الاولمبية سيوضع في حديقة "تويلري" قرب متحف اللوفر     |    رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه يعلن منح جميع أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم الذي تأهل لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس الأمم الأوروبية وسام الشرف     |    "راديو كتالونيا" يقول ان مدرب منتخب المانيا هانز فليك سيكون خليفة تشافي هرنانديز في تدريب برشلونة الاسباني في نهاية الموسم     |    صحف اسبانية كاتالونية تكشف ان النروجي ايرلينغ هالاند بات الهدف الرئيسي لنادي برشلونة الاسباني لضمه في موسم 2025 وان والده موجود في المدينة لبدء المفاوضات

التضامن يحمل مسؤولية ما حصل معه للاتحاد والوزارة

September 25, 2014 at 13:16
   

جاءنا من نادي التضامن بيروت البيان التالي : كان دائما ومنذ البدايات هدفنا رياضيا  ووطنيا بتعهدنا للنادي اللبناني - البيروتي العريق والذي نشأ و ترعرع من " أرض جلول " في الطريق الجديدة جامعا أسماء تاريخية للاعبي لبنان ،والعودة به للصدارة بجدارة وبإمكانات ذاتية لم يبخل بها يوما رئيسه الدكتور زهير الخطيب ،فكان إحرازنا لبطولة الثالثة وصعودنا للدرجة الثانية بعد سنوات من "النضال الرياضي " مساهمة منا لرفع شان كرة القدم اللبنانية واستحضارا للتاريخ العريق لفرقه ومستوى وسمعة لاعبيه.
ولا يخفى على الناشطين والمراقبين في حقل كرة القدم ادراك ما تعرض له التضامن بيروت في مسعاه المنفرد خلال اكثر من سبع سنوات مضت تمثلت بتحديات غلبت عليها المعاناة وعقبات قاربت حد التآمر لإبقاء التضامن بيروت ما دون الدرجة الثانية ،ناهيك عن السماح بعودته للدرجة الاولى.
وتمثلت هذه العوائق بداية بتمدد التحاصص السياسي والطائفي و المناطقي لواقع كرة القدم التي اخرجت اللعبة من ميدان التنافس الشريف ،إما بترتيبات تفضيلية لجداول المباريات أو بتأثيرات أحيانا على بعض اللاعبين ،فضلاً عن تجاوزات في قرارات التحكيم لا تعد ولا تحصى لصناعة النتائج بحسب الأهواءالسياسية و الترضيات الطائفية.
كما واجهنا مع العدد المحدود من الفرق البيروتية سلبية غير مفهومة أو مبررة من بلدية بيروت بإقفال ملعب بيروت البلدي في وجهنا مع الفرق البيروتية الاخرى التي لم يتسن لها إقتناء ملاعب أو التسلط على أخرى. في الوقت الذي فرض علينا المشاركة بملعب البلدية في حرش بيروت مع اكاديميات خاصة وتجارية وفرق عديدة من خارج بيروت تعطى الأولوية مجانا ليبقى لنا بعدها ساعتين أسبوعيا وليلا وأحيانا كثيرة بنصف ملعب!
فكيف يمكن والحال هذه تصور الاستمرار بفريق وتدريبه وتحضير فئات عمرية لتغذيته بها في غياب ملاعب يفترض ان يكون الأولوية فيها للفرق البيروتية ومنها تضامن بيروت إذا لم يكن في مقدمتها وهو الذي يرتبط باسمه و تاريخه بالعاصمة .مما اضطرنا بالنتيجة لتحمل نفقات باهظة في إستئجار ملاعب نادرا ما تحكمنا ببمساحاتها واوقاتها.
وهنا لا بد لنا من أن نهنئ الأندية الأخرى من خارج بيروت التي نجحت في الإستفادة من المال العام و مشروعات البلدية ومساهمات "الفيفا" لتبنى لها الملاعب و المنشآت.
وكأنها لم تكفينا مواجهة تحديات الملاعب ليضاف اليها إهمال و فئوية فاضحة في سياسات الدعم من وزارة الشباب و الرياضة التي عجزنا لسنوات مع العديد من الطلبات عن تحقيق اي دعم حكومي ،بينما نسمع بمنح الملايين فصليا وسنويا لفرق تارة شمالية وأخرى جنوبية بحسب ميول الوزير وإنتمائاته .ومما ضاعف إحباطنا آسفين تجاهل الاتحاد اللبناني لكرة القدم اذا لم نقل تعاميه عن هذه الوقائع واسهامه من جانبه بإضعاف اللعبة وفرقها الواعدة تارة بفرضه رسوما تزداد بإضطراد للمشاركة في المباريات وأخرى بتبديده الملايين على الشكليات والأنشطة والسفريات الخارجية بدلا من استخدام مداخيله في دعم الفرق اللبنانية الطامحة للصعود من أجل بناء قاعدة كروية محلية صلبة و متجددة لترفد وتنمي الرياضة الأكثر شعبية في لبنان و العالم العربي.
وامام هذه الظروف القاسية وعزوف الجمهور اللبناني عن المدارج وانحراف شعاراته عن الروح الرياضية المنفتحة حين يحضر مباريات بعض فرقه الى عناوين سياسية وتعابير طائفية يجعل من الاستمرار في هذا المضمار أمرا خال من اي مضمون او معنا رياضيا أو وطنيا.
فكان قرار النادي ورئيسه لتسجيل موقف احتجاجي ، برغم ما له من تداعيات مالية وتدني في التصنيف ،في وقت يقف فيه النادي في افضل حالاته كفاءة وتصنيفا لعل ذلك يوقظ بعض الضمائر النائمة ويحقق الصدمة لكرة القدم اللبنانية بما يثير اهتمام الجهات التي سبق ذكرها لتقوم ادائها وتصحح أخطائها إنقاذا لهذه الرياضة في لبنان .وفي الختام فرض الاتحاد لغراماته المالية بأرقام مبالغا فيها ومستهدفا بها خاصة الأندية المتوسطة و الصغيرة ليكون بذلك "كالوحش الذي لا جوعه سوى بإفتراس أعضائه".