BREAKING NEWS |  
فريق أونيكاخا يتوج بلقب كأس ملك إسبانيا لكرة السلة للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه في النهائي بنتيجة على ريال مدريد 93-79     |    الايطالي يانيك سينر يحافظ على صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين امام الالماني الكسندر زفيريف والاسباني كارلوس الكاراز والاميركي تايلور فريتز النروجي كاسبر رود     |    وكالة "أدنكرونوس" الايطالية تكشف ان المدرب اريغو ساكي يرغب في العودة إلى عالم التدريب رغم بلوغه عامه الـ78     |    مهاجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور يستحوذ مع مستثمرين برازيليين وبرتغاليين على ملكية نادي ألفيركا البرتغالي في الدرجة الثانية     |    فوز جنوى على فينيزيا 2-0 في ختام مباريات المرحلة 25 من الدوري الايطالي لكرة القدم     |    فوز برشلونة على رايو فاليكانو 1-0 في ختام مباريات المرحلة 24 من الدوري الاسباني لكرة القدم     |    نتائج الجولة الثامنة من مسابقة دوري ابطال آسيا لاندية النخبة في كرة القدم (منطقة الغرب): الاهلي السعودي - الغرافة القطري 4-2 * الشرطة العراقي - العين الإماراتي 2-0 * باختاكور الاوزبكي - السد القطري 2-1 * بريسبوليس الايراني - النصر السعودي 0-0     |    نتائج الجولة الثانية من الدور الاول لمسابقة كأس أمم آسيا في كرة القدم تحت 20 سنة: سوريا - اليابان 2-2 * كوريا الجنوبية - تايلاند 4-1 (المجموعة الرابعة)

رياضتنا وجنون العظمة

July 31, 2024 at 8:51
   
أرى رياضتنا  مبنيّة على مقاربتين متناقضتين، حقيقة مجرّدة ووهم مستور، وكلاهما مُنتشر بين الناس والناس منها براء، "إسمع تفرح ، راقب تحزن".
بعض الإداريين، آراءهم فوقية بإمتياز، فلاسفة عصرهم، يسخّرون الآخرين ويحاولون السيطرة عليهم، لا يقتنعون بمخالفة الآخرين لهم، يدًعون العِلم والمَعرفة والأخلاق، وهم لا يليقون إلا على منبر الخطابة ومنبر الشهرة.  
معرفتهم في الرياضة محدودة وثابتة، إستمدّوها من واقعهم وكفى. ألا تعلمون أيها الإخوان، أن الثبات في حياتنا الرياضية غير واقعي، والتطوّر السريع في العِلم والتكنولوجيا يسيران الى الأمام بخطى عملاقة جبّارة، والمجتمعات المثقفة تواكبها بالثواني، وعقول بعضهم لا يزال مكانك راوح، لماذا؟ لأن الواقع يناسبهم، عملوا عليه لسنوات ليصبح مربط خيلهم . 
تحيّرنا متطلبات بعض الإتحادات المتواضعة المؤلفة من "بيتين وتنور وأهل البيت والعائلة" بانها تريد منصباً في اللجنة الأولمبية اللبنانية وانها في انتظار المساعدة السنوية من وزارة الشباب والرياضة. في المبدأ، لها حق المطالبة، لكن عن أي إنجاز حققته للوطن؟! 
بعض فنيينا ، يصنّفون أنفسهم خريجو مدرسة أينشتاين وإنهم يضاهون أخصائيي العالم بالمعرفة وبُعد النظر، وهم أيضا يعيشون في عالمين متناقضين، إن في المبدأ او الأسلوب، يبتدعون مواهب وصفات غير موجودة أصلا، يُبرمجونها على طريقتهم الخاصة ويَفرضونها على الآخرين.
نشاهد الكثير منهم على ارض الملاعب كيف يتمخترون عند متابعة فريقهم، ونسمع تصريحاتهم المتلفزة مِرارًا وتكرارًا عن إنجازاتهم البطولية، وهم في الواقع فارغوا المنطق وزائغون في جنون العظمة والكبرياء .  
صحيح قول أينشتاين:" لا يمكننا حل مشكلة بإستخدام العقلية نفسها التي أنشأتها"، فدود الخل منو وفي. 
مَن يُحاسب مَن؟ السياسي يدعم الإداري، والإداري يحتضن الفني، والفني يستميل اللاعب والنادي يشحذ ليستمر، ومرحبا رياضة . 
قصة لاعبينا ؟ حدث ولا حرج، عند بداية كل موسم رياضي بعض اللاعبين يسعّرون عطاءاتهم الفنية أكثر مما يستحقون وبشروط تعجيزية وإلا الإنكفاء عن اللعب، ظنا منهم إنه لا إستغناء عن أدائهم المتميز. وساعة الإستحقاق، يصار تصنيفهم وتسعيرهم بالقليل، فيرضخون للواقع حفاظا على إستمراريتهم في اللعب. اليست هذه سذاجة ووهم في التعاطي أو شطارة كما يدّعون. 
لماذا يا هذا؟
ألا تعلمون أن الرياضة تربية وخدمة وعطاء؟ والجنون في الرياضة إضمحلال وإنحدار، ننصح إخواننا اللاعبين باللعب الجيد والنظيف على الملاعب واتركوا للجماهير الواعية تقييم إداءكم، ومن الجمهور وحده يصلكم حققكم لأنه رأس المال والرفعة . 
إحترِفوا الرياضة وتقاضوا أجر ما تستحقون، أو أسسوا  مؤسسات رياضية فيها وظائف للجميع، والمؤسسة تغذي ذاتها من مؤيديها ومناصريها، وتحاسب نفسها بنفسها، والمؤسسة الناجحة تستفيد من خيرات البطولات والتمثيل الخارجي. وهكذا يصح الصحيح ولو بعد حين. 

عبدو جدعون

This article is tagged in:
other news