BREAKING NEWS |  
مصدر في اللجنة المنظمة لاولمبياد باريس 2024 يكشف ان المرجل الأولمبي الذي يضم الشعلة الاولمبية سيوضع في حديقة "تويلري" قرب متحف اللوفر     |    رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه يعلن منح جميع أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم الذي تأهل لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس الأمم الأوروبية وسام الشرف     |    "راديو كتالونيا" يقول ان مدرب منتخب المانيا هانز فليك سيكون خليفة تشافي هرنانديز في تدريب برشلونة الاسباني في نهاية الموسم     |    صحف اسبانية كاتالونية تكشف ان النروجي ايرلينغ هالاند بات الهدف الرئيسي لنادي برشلونة الاسباني لضمه في موسم 2025 وان والده موجود في المدينة لبدء المفاوضات

معالي وزير المال.. "إلك معنا وما معنا"

July 7, 2020 at 9:01
   
معالي وزير المال المحترم، بإسم معظم اندية لبنان في مختلف الالعاب التي وردتها تكاليف مالية بملايين الليرات، نغني لوزارتكم الكريمة:" إلك معنا وما معنا، ولما الله بيجمعنا مندفعلك مصرياتاك مش عم نكذب وحياتك... والله عم يسمعنا، حالتنا متلك طفرانين واوضاعنا مأساوية، لا عم نصرف عالنسوان ولا عم نسهر ليلية... ولما يضحكلنا الزمان، والله يفرجها علينا، مندفعلك مصرياتك مش عم نكذب وحياتك... إلك معنا وما معنا".
معالي الوزير، في ظل الاوضاع المالية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، نعتقد ان هذه الاغنية الانتقادية الساخرة للفنان وسام الامير، تتحدث بلسان كل النوادي التي تعمل بمعظمها بمتطوعين ولا تبغى الربح وتأتي ميزانياتها من مساعدات حكومية (في مرات قليلة جداً)، أو من تبرعات أو رعاية بعض الشركات (التي وبعد المأساة التي تعيشها البلاد وجائحة كورونا، باتت من الماضي الجميل).
تلك الاندية يا معالي الوزير، عملت على ابعاد شباب لبنان عن موبقات كثيرة، ورفعت اسم البلد الصغير "المفلس" في مختلف اصقاع الارض ومنها من احرز القابا آسيوية كبيرة (الحكمة والرياضي في كرة السلة والعهد في كرة القدم والسد في كرة اليد) ومنها من احرز القابا عربية بمشاركة فرق تدفع دولها ميزانياتها الضخمة (بالدولار) قارعتها فرق كالحكمة والرياضي وهومنتمن والانترانيك والصداقة وغيرها الكثير.
نعرف يا معالي الوزير انك تعرف هذا الامر، وسبق ولو لمرة واحدة فقط، ان جلست انت او اولادك او اقرباء لك امام شاشات التلفزيون لمتابعة مباراة في كرة السلة او كرة القدم او الكرة الطائرة لمتابعة انجاز لبناني ما، وكل ذلك جاء بهمة شباب ومدربين وإداريين يعملون مجانا لاسم لبنان، فهل بتكاليف مالية باهظة وفي اغلبها غير واقعية يتم مكافأتها؟!
معالي الوزير، نناشدك بإسم الاف الشباب والجماهير المتحمسة لاندية عريقة وكبيرة باتت اليوم في ظل ما يمر به لبنان في مئويته الاولى، امام إقفال ابوابها والتوقف عن النشاط في وقت يحتاج البلد إليها وإلى ما تقدمه في الملاعب، وهو ما يعتبر في كل دول العالم وجها حضاريا من اوجه التقدم الانساني والحضاري للشعوب.
ندرك ان وزارة المال، لن تستطيع مساعدة الاندية ماليا عبر وزارة الشباب والرياضة كما ستفعل مع الاتحادات (رغم ان ما تقدمه للاتحادات، وما ورد في موازة العام 2020 من مبالغ خصصت للرياضة لا يكفي لرحلة واحدة يقوم بها منتخب لبناني للعب في الخارج) لكن هل يجوز ان نزيد مأساة الاندية ونكلفها مئات الملايين، او نقول لها بطريقة غير مباشرة عبر التكاليف المذكورة اقفلي ملاعبك وقاعاتك وانزلي إلى الشارع؟!
بين الملاعب والقاعات، او الشوارع وما يشاهده اللبنانيون منذ أشهر من تحركات مطلبية، نفضل الملاعب والقاعات، وبدل ان نشاهد شغبا وتكسيرا في الشوارع نريد ان نشاهد مباريات في الملاعب والقاعات بفضل حكمتكم يا معالي الوزير، فالشباب اللبناني يستحق ان نحميه عبر إبقائه في الملاعب والقاعات يتنافس رياضياً، بدل ان يتنافس على الطرقات طائفيا ومذهبياً.
نرجو يا معالي الوزير ان "الله يفرجها علينا، مندفعلك مصرياتك مش عم نكذب وحياتك... إلك معنا وما معنا"...

ايلي نصار

This article is tagged in:
other news, ministre, clubs, championship