BREAKING NEWS |  
نتائج مباريات الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا في كرة القدم: برشلونة - باريس سان جيرمان 1-4 (3-2 ذهابًا) * بروسيا دورتموند - اتليتيكو مدريد 4-2 (1-2 ذهابًا)     |    نتائج الجولة الأولى من نهائيات كأس الأمم الآسيوية في كرة القدم تحت 23 سنة: اليابان - الصين 1-0 وكوريا الجنوبية - الإمارات 1-0 (المجموعة الثانية) * السعودية - طاجيكستان 4-2 وتايلاند - العراق 2-0 (المجموعة الثالثة)     |    العهد اللبناني يفوز على النهضة العماني 1-0 في ذهاب نهائي منطقة غرب آسيا في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم

سياسة الإدارات الرياضية والرياضة المسيسة

October 22, 2020 at 18:23
   
إن الرياضة كانت ولا تزال حاضرة في سياسة الدول، وإتخذتها وسيلة من وسائل إنتاج الطاقة البشرية. فالسياسة الرياضية ضرورة في المجتمعات المتمدنة، فكم من مرة جمعت الرياضة منافسين في وقت ليست فيه علاقات ديبلوماسية بين بلدين. وكان هذا الحدث، الذي مثل محطة هامة في تاريخ الرياضة، قد استُقبل بترحاب من الأوساط الرياضية والسياسية الدولية.
لم تكن سياسة المنافسات في حقيقة الأمر سوى تخفيف من حدة احتكاكاتٍ أشد عنفا يمكن أن تَظهر بين البلدان. فلنبعد الساسة المتطفلون على السياسة، وليس ساسة الرياضة.
الرياضيون والسياسة
عدد كبير من الأشخاص مارسوا الرياضة والسياسة، ومثلما يصح أن يقال أنهم رياضيون ساسة، ويصحّ أن يُقال أنهم ساسة رياضيون. فإذا غلب على نشاطهم الجانب الرياضي يقال أنهم رياضيون ساسة، أما إذا غلب على نشاطهم الجانب السياسي فيقال أنهم ساسة رياضيون. وفي الحالين تظل حقيقة ممارستهم للرياضة وللسياسة أمراَ لا شك فيه، ومن أشهر هـؤلاء:
- الشيخ بيار الجميل رئيس حزب والوزيرالسابق في عدة حكومات لبنانية. بدأ مسيرته الرياضية لاعبا لكرة القدم سنة 1920. وأصبح مدربا بعد ذلك، ثم إنتقل إلى مجال التحكيم فكان أول حكم دولي لبناني. وتولى سنة 1934 رئاسة الإتحاد اللبناني لكرة القدم لمدة سنتين.
- شارل الحلو الرئيس الاسبق للجمهورية اللبنانية لعب كرة القدم في صفوف فريق جامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين إلى جانب زميله بيار الجميل.
نحن لسنا من قراء الأخبار السياسية ومتابعوها، مللنا من صياحهم كل صباح وصورهم الكاريكاتورية الكرتونية الملونة، يُطلون علينا كل يوم نافخين بطونهم لا يُعرف الطول منها من العرض، يتمخّضون عن كلمات أقسى من نخذ الإبر بضحكاتهم الخليعة، محدّقين بعينين ملتهبتين بكبريت الحقد والضغينة، إيه والله عجز الخلد أن يَسمع ما يَسمعون والببغاء أن تردد ما يَحفظون، كالطود يثبت ثبوتهم أو يَقيم قيامهم، طواويس سياسيون مسيّسين يدّعون العلم والمعرفة والأخلاق وهم لا يَليقون إلا على منبر الخطابة منبر الشهرة.
أبعدوا شرورهم عنا ومن دجلهم ونفاقهم، فقد أجبروا ناسنا أصحاب الضمير والوطنية الصادقة، على التفكير بالهروب من الوطن .
أما نحن أبناء معشر الرياضة والتربية، نحن طلاب حرية، طلاب عيش مشترك مع مكونات شعبنا، عازمون على البقاء في أرض آبائنا وأجدادنا، نعمل عند رب عمل واحد إسمه لبنان، يظللنا أرزنا المقدس ولن نخالف ضميرنا.
صحيح إن لبنان بحاجة الينا نحن الجيل الصاعد بالذات، انه بحاجة إلى أخلاقنا وضمائرنا، إلى ثورتنا وغضبنا، إلى علمنا وثقافتنا، إلى رقينا وحضارتنا ونمط عيشنا. فهو مثلنا معذب ومصدوم. نحاول أن لا نتركه في مهب الريح، لكن أبعدوا عنا هؤلاء السياسيون المرتزقة عن أرضنا الطاهرة، حاسبوهم حاكموهم إسجنوهم ليبقى على ما عندنا من رجال وطن، أشداء يوم المحن.
هدف الرياضة غير هدف السياسة، الرياضة تجمع، والسياسة تفرق لتجمع كلا حسب مصالحها.
شو ذنب الطفولة بلعب الكبار.
أن لبناننا سيخرج من بين الأنقاض شأنه في كل ظروف تاريخه التي كانت أقسى وأدهى. السياسيون الشرفاء "سلموا لبنان الجريح إلى من يستطيع تضميد جراحه، فلا تنتحلوا ايها الساسة صفة الطبيب الجرّاح الواهم لأنكم تزيدون الجروح التهابا. ويبقى كل ذلك رهن التعاون والتنسيق الكاملين بين إتحاد اللعبة والأندية والإعلام الرياضي على السواء. يقول ابن سينا الوهمُ نصفُ الداءِ، والإطمئنانُ نصفُ الدواءِ، والصبرُ أولِ خطواتِ الشفاء.
 

عبدو جدعون

This article is tagged in:
other news